احتشد سكان العاصمة الصينية بكين حول الطرق التي سارت فيها الشعلة الاولمبية، وذلك في ختام رحلتها حول العالم.
وخلال الأيام الثلاثة القادمة سيحمل الشعلة أكثر من 800 رياضي، حيث سيحملونها عبر معالم المدينة، وذلك قبل أن تدخل استاد "عش الطائر" والذي سيقام فيه حفل افتتاح دورة ألعاب بكين يوم الجمعة.
واستقبلت حشود متحمسة الشعلة الاولمبية لحظة وصولها الى ميدان تيانآنمين بهتافات قالوا فيها: "الاولمبياد الى الامام.. الصين الى الامام".
وفي ميدان تيانآنمين حمل واحد من اشهر الرياضيين في الصين وهو العملاق ياو مينج، المحترف في دوري السلة الأمريكي، الشعلة الاولمبية فوق بحر من الوجوه المتحمسة.
ورغم عدم اكتمال لياقته عقب خضوعه لعملية لعلاج كسر مضاعف في القدم سيقود ياو الفريق الصيني عندما تنطلق منافسات كرة السلة مطلع الاسبوع المقبل والتي سيحاول خلالها الفريق الامريكي الثأر لخسارته للميدالية الذهبية في دورة اثينا قبل أربع سنوات.
وكان يانج ليوي وهو أول رجل تطلقه الصين الى الفضاء قد بدأ مسيرة حمل الشعلة في بكين.
وتأمل الصين إن تساعد مشاهد حمل الشعلة والسير بها عبر أنحاء المدينة مستضيفة الاولمبياد في إزالة مشاهد الاحتجاجات المؤيدة للتبت التي شهدتها باريس ولندن ومناطق أخرى.
وقبل يومين على حفل افتتاح الاولمبياد حاول محتجون أجانب افساد احتفالات الحكومة الصينية بعد أن رفعوا لافتات كتبوا عليها "حرروا التبت" على أعمدة إنارة قرب استاد عش الطائر.
وهرعت الشرطة لاعتقال بريطانيين اثنين وامريكيين اثنين.
ووصل الى بكين بالفعل معظم الرياضيين المشاركين في الدورة البالغ عددهم الاجمالي 10500 رياضي.
ومن المقرر ان تنطلق اولى منافسات الدورة وهي مسابقة كرة القدم النسائية مساء يوم الاربعاء قبيل الافتتاح الرسمي للالعاب يوم الجمعة وهو ما يمنح المشجعين الصينيين اول فرصة للتعبير عن ولعهم بالاولمبياد.
وتنطلق مسابقة كرة القدم للرجال التي سينافس فيها مواهب من أمثال الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي رونالدينيو يوم الخميس.
وفي مطلع الاسبوع المقبل تبدأ منافسات السباحة في مجمع "مكعب الماء" الجديد وهو من المعالم الاولمبية البارزة التي بنيت خصيصا لاستضافة منافسات دورة بكين.
وسيحاول السباح الامريكي مايكل فيلبس خلال هذه المنافسات تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه مارك سبيتز في دورة ميونيخ عام 1972 عندما اصبح اول سباح يحصد سبع ميداليات ذهبية في دورة أولمبية واحدة.