سبحان الله

أ ش أ - فى حادثة نادرة الوقوع وربما تفوق فى وقائعها الخيال وتعد أحد إفرازات الحرب بين القوات اليمنية والحوثيين والتى وضعت أوزارها مؤخرا .. فوجىء المواطن اليمنى عبدالله الدغمشى ويقطن منطقة سعوان بصنعاء ويبلغ 62 عاما بمن يخبره بأن نجله فؤاد الجندى على جبهة القتال فى مديرية بنى حشيش التى تبعد 20 كيلومترا شرق صنعاء قتل فى المواجهات مع الحوثيين وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكرى بصنعاء وأسرع عبدالله فورا إلى المستشفى العسكرى لتسلم جثمان نجله ولم يتم التعرف عليه نظرا لتشوه الجثة جراء الاصابات التى لحقت به.

وعندما بدأ فى إجراءات تسلم الجثة اتصل به أحد ابنائه فى المنزل ليخبره بأن نجله فؤاد قد عاد إلى المنزل من الجبهة وسرعان ما عاد عبدالله إلى منزله بين مصدق ومكذب .. إلى أن سيناريو الاحداث يمضى حيث أن عبدالله له ولدان على الجبهة ولدى عودة نجله الاخر إلى منزله فى نفس الوقت أخبره أهالى الحى أن أخاه فؤاد قد قتل وبدأوا يقدمون له العزاء حتى وصل إلى المنزل ووجد فى انتظاره المفاجئة .. حيث كان فؤاد متواجدا بين إخوانه !!

وتجمع الشمل وبعد مضى ثلاثة أيام يغادر فؤاد المنزل بعد انتهاء أجازته ويعود إلى الجبهة ويصاب بإصابات جسيمة ينقل على إثرها إلى المستشفى العسكرى بصنعاء حيث يرقد حاليا بين الحياة والموت.