لست معادلة كيميائية معقدة.. ولست طلسماً من لوغاريتمات العلوم الرياضية يحتاج إلي فهم أو إلي تبسيط.. فأنا امرأة تتمتع بكل المشاعر الراقية.. ونفسيتي تتلهف علي الرومانسية.. وتدغدغ مشاعرها الكلمات اللطيفة.. وتتعامل بذوق.. ولا تتنازل عن كل ذلك لأي سبب من الأسباب.
سيدي.. أنت ككل الرجال تظن أنني بدونك معذبة.. مع أنني أتمتع بحريتي.. وأنعم برفاهيتي.. وتظن أن رجولتك تعني الأمر والنهي.. وتعني طاعتي العمياء.. وتعني.. وتعني ورغم ذلك فأنا لا ولن أمانع في منحك شرف امتلاكي بكل كياني.. بشرط وحيد وهو قدرتك علي احتوائي وعلي منحي كل عناصر الثقة.. والأمان.. والرفاهية.. والدلال.. فحياتي بغير رجل يحتويني تمضي بلا منغصات.. فلماذا تتوهم أن حبك وحده يكفيني؟
لاياسيدي .. حبك وحده لايكفيني.. ورجولتك المزعومة لاترضيني.. وهداياك لاتغريني.. وعذابك لايرويني.. فأنا امرأة تبحث عن رجل يحتويها.. فإن كنت لاتفهم معاني الاحتواء فأرجوك أن تخرج من حياتي بغير عودة.. فأنا لن أمنحك تأشيرة دخول قلبي إلا بعد أن تحتويني بغضبي.. وبثورتي.. وبضعفي.. وبكبريائي.. وبانسانياتي .. وبتاريخي.. وبكل ماهو في حياتي وفي نفسي من طموح وجنوح.
سيدي.. أنت لاتستحق إلا الشفقة.. ولاتحتاج إلا لعذاب الحب.. وأنا امرأة مخلوقة لمن يحبها شخصياً.. ولمن يعشق تفاصيلها.. ولمن لايري في الدنيا سواها.
ولمن لا يتوهم أن الحياه تمضي بالحب وحده.
سيدي .. حبك وحده لايكفيني .. وعشك الصغير أو الكبير لن يأسرني.. فأنا كالعصفور أتوق لمن يأسرني بهواه .. وبحبه داخل قفص مفتوح الأبواب.. وقتها ستجدني.. بملء إرادتي أعشقك.. وبحب صادق سأظل داخل زنزانة قلبك أحبك.
سيدي.. حاول أن تفهم كيف تستثمر ثقافتك.. وعلمك.. وخبرتك في أن تحتويني.
سيدي .. بكل صدق .. وبكل نية طيبة أتمناك أن تنجح في احتوائي .. فاحتويني.
المرسل
امرأه