alpheron عضو فعال
عدد الرسائل : 596 العمر : 36 المهنة : الكمبيوتر وكره القدم بلدك : ام الدنيا العنوان : جانب بيتكم الجنسية : فرعوني رقم الموبايل : تحت الانشاء هوايتك : لسه معرفش المهنة : اعلام البلاد : توقيع : المزاج : التقييم : 0 نقاط : 12245 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: في ليلة عيد زواجه 4/25/2008, 19:15 | |
| بين أروقة شركة المتحدون العرب سار أحد الموظفين حاملا بيده اليسرى ملفا أخضر والمسبحة تتأرجح بالأخرى حتى انتهى به السير على باب خشبي داكن اللون يميل إلى السواد يتميز بنعومته . طرق الباب ثم دلف إلى الداخل .. سعادة المدير .. ها قد انتهيت من المعاملة .. شكرا لك ضعها على المكتب وبإمكانك أن تغادر ..جاوبه وليد وهو يرمق بعينيه الحالمتين ساعته الروليكس المرصعة بالألماس . غادر الموظف المكتب وقام وليد من كرسيه المخملي ولملم أوراقه ووضعها بداخل حقيبته الجلدية الفاخرة التي أهدته إياها أخته لجين عند عودتها من إسبانيا عند قضاءها شهر العسل مع زوجها طلال . أغلق الحقيبة وألتقط مفاتيحه ثم خرج مسرعا دون أن يكترث لغلق المكتب أو الضوء .. توجه من الممر الذي يربط بين مكتبه وساحة مكتب الاستقبال بالشركة .. توجه إلى المخرج المؤدي إلى بهو مترامي الأطراف تقف بوسطها سيارته المرسيدس خمرية اللون .. فتح الباب وألقى بحقيبته بالمرتبة المجاورة له ثم أشعل محركها بسرعة وأثقل بقدمه على الدواسة لتقفز السيارة كجواد جامح يعدو وسط الميدان .. كانت الساعة تشير إلى 8.30 مساءاً وبينما يقود سيارته وأنوار الطريق تحفه يمنة ويسرة سبح بذاكرته إلى تلك الليلة التي قابل فيها حنان .. كانت بحفلة عيد رأس السنة بأمريكا عندما كان يدرس إدارة الأعمال على حساب والده .. عندما صادفها جالسة بجوار أبيها نزار رجل الأعمال المعروف وصاحب أكبر شركات المقاولات بالخليج . كان نور جسدها يشع كضوء القمر عند تمامه وفستانها الأحمر يعانق جسمها الممشوق .. شعر بالثمالة عندما راح ينظر في لون عينها الخضراء كلون ورقة النعناع القاتم ووجنتيها الحمراء وثغرها الخجول بلون الزهر .. توقف وليد عند الإشارة عند إحدى التقاطعات وأستغل وقت الانتظار فأخرج من درج السيارة منديلا أبيضا من الحرير الذي أعطته إياه في تلك الحفلة كعربون إعجاب وقربه من أنفه ليشتم عطرها وهو يغرق في أعماق تلك الليلة السرمدية . أزعج وليد السائقين بصوت منبه السيارة عندما أضاءت الإشارة اللون الأخضر وأصبح يسابق السيارات من حوله حتى تجاوز شاحنة محملة بعدة سيارات من اليمين وانعطف من أمامها إلى جهة اليسار وسلك أول منعطف قابله ليجد نفسه أمام منزله الرمادي الذي أبتاعه له والده راشد بمناسبة زواجه ..كانت الأضواء تنير أسوار المنزل والسكون يخيم على المكان .. أوقف سيارته بداخل فناء المنزل ثم ألتقط زجاجة عطر فرنسية من درج السيارة وعطر نفسه ثم قذف بها نحو المرتبة الجانبية واخرج علبة سوداء صغيرة ملفوفة بشريطة حمراء تقمع بداخلها خاتم حجره من الياقوت . نزل من السيارة ومشى بخطوات ثابتة نحو باب المنزل .. ها قد اقتربت يا حلوتي .. الليلة عيد زواجنا الأول يا لها من أيام جميلة قضيتها معك وهو يحدث نفسه إذا بباب المنزل يفتح بهدوء .. توقف وهو يواصل الإمعان في الباب الزجاجي الذي زين اللون النحاسي مقبضه وحوافه .. وإذ بابتسامة ترسم على وجه وليد .. قد لاح من وراء الباب فتاة بيضاء بفستانها الأسود وشعرها الذهبي الذي يداعب كتفيها العاريتين وهي تفتح ذراعاها لمعانقته .. لقد تأخرت يا حبي .
ركض نحوها بسرعة .. حتى كاد أن يصل إليها ..
وليد.. وليد....
هيا أستيقظ حان موعد جامعتك..
أمي دعيني أغفو قليلا .. | |
|