ياقاتلتي!!

يا قاتلتي

لا تبكي على حب ضاع منكي في الهوى

بل ابكي على قلب غاب عن الناس وانطوى.

جراح المسكين ..! لملمها فليس لكي سـوى

الشكوى لرب سبحانه على العرش استوى.

يا قاتللتي بسكين عشقت طعنتها

فكانت هي الداء وكانت هـي الدوى.

عجبت لقلبي المقتول كيف تقبلها

ومن حريق الجرح شرب الألم فارتـوى.

سقطت والروح تفارقني فطاب لي

الموت بيد حبيبتي كان له كل الهوى.

نظرت اليها فلم اجـد رحمة مـن قاتلي

في قلبها القاسي لا ذرة حــب ولا نـــوى.

يـا مـن يمر على قبري سلم لي على

كل مجروح في حياته ذاق الهوي وانكوى.

هيامي بكي لم يكن اختياري ..

انتي من اشرقت دنياي ..

انتي من زينت احلامي ..

ايا عصفورتي التي رفرفةوطارت..

وأنا ابني لكي في القلب دار ..

كنت اغني بأسمكي زهوا وافتخار ..

اهاتي .. ياوجع عمري

لم تركتيني أعاني ..

وحيد مع أحلامي ..

أحلامي التي باتت معدومة

أحلام ببراءة الأطفال..

تسألت من بعدكي ..

لم هذا الهجر ..

لم الكذب والخداع ..

لم الرحيل ..

سألت عنكي الطيور ..

سألت الفراشات والزهور

وبحثت عنكي خيوط الشمس .. وبحث عنكي ضوء القمر ..

وها انا وحيد من بعدكي .. كأسراب الظلام

وحيد أعاني أحزاني .. وسط الزحام

تلاشت كل أحلامي ..

تلاشى ربيع أيامي ..

اعيش شتاء بارد ..

لا يحوي سوى آهاتي وأحزاني ..

شتاء قارص لا املك به سوى أوراقي وكتاباتي ..

يقتلني السكون ..

وتقتلني تساؤلاتي ..

أنساكي ؟!

أنسى أجمل أيامي ؟!

أنسى حلمي الزاهي ؟!

تساؤلاتي تقتلني ...

تعذبني ...

تحرق قلبي الفاني ...

كم راودني قلبي

في العودة اليه

و كيف جلست تحت

أشجار التردد أرتجيه

و كم صدقت قولكي

ما أحلى الرجوع اليه

و كيف غفوت تحت

مصابيح الحنين أبكيه

و كيف كانت عيوني

ترقب عودته و هي تبكيه

و كم سألت الصبر

عنه ...... أين أراضيه

و كم حسبت حساب

بعدكي و فراق أعانيه

و كم كنت هائم بين

طيفكي و ذكراكي أناجيه

و كم سهرت الليل جرحا

و أنا في همساتي أناديه

و كم رقبت الظلمة

و تصورت خيالكي فيه

وكم رجوت الشمس

أن تعكس لي لون عينيه

و كم سألت الروح

أن تطير و تذهب اليه

سأحلم أن ألمس كف البحر يوما

وأزيد حلمي ،وأطوق الشمس بكفي

سأحلم أني سأحتويكي

وسأعلم حينها بأنكي لست خيال...بل أنتي واقع حال