استطاع ابناء الدراويش العودة بثلاث نقاط في منتهي الاهمية بالفوز علي فريق اسمنت السويس بأربعة اهداف لهدف واحد من خلال مباراة قوية تراوح الاداء فيه بين القوة و بين التهدئة و قد يعود ذلك الي الغيابات المؤثرة بشكل كبير في تشكيل الفريق و كذلك اضطرار الدفع بلاعبين في غير اماكنهم مما تسبب في بعض الاوقات قلة التركيز في فترات قليلة و و لكن حماس اللاعبين و رغبتهم باللحاق بقطار المنافسة علي مركز الوصبف بجدول الدوري
وعودة الي المباراة حيث كان التشكيل الذي دفع به الكابتن عماد سليمان واضحا فيه الرغبة في تأمين الدفاع و اللعب علي احراز هدف مبكر يؤثر في نفسية لاعبي اسمنت السويس و كان التشكيل من محمد صبحي و الليبرو العائد من الاصابة الكابتن هاني سعيد و المصر علي اللعب للمساعدة في الفوز و الدفع بجونوسون مساك و الذي أدي مباراة رائعة و خاصة ان لاعب الفيوم و هدافه محمد الفيومي كان في فترة تألق واضحة و يحتاج اغلاق الطريق للتهديف و هو ما نجح فيه جونسون تماما و اللعب المساك الثاني ابراهيم يحيي استغلالا لفترة الثقة للاعب خلال الفترة الاخيرة و علي الجانبين عبد الله الشحات و علي الجانب الايسر احمد سمير فرج الراسي و المتمكن الرائع و بالوسط حسني عبد ربه الغائب الحاضر لقرب حسم قضيته بالاتحاد الدولي و بجانبه احمد الجمل و عبد الله السعيد و السعيد جدا جدا و مصطفي كريم و محمد فضل بالامام و كان الاول غير موفق تماما و الثاني واضح انه غير مكتمل اللياقة
و كما كان متوقعا بدا فريق اسمنت السويس مهاجما نظرا لموقعه في قاع الجدول و اقرب الفرق للهبوط و يصل الي مرمي محمد صبحي في شكل هجومي واضح و يرد مصطفي كريم بمحاولة تهديف بالدقيقة الــ 11 لكن واضح قلة اللياقة الفنية و عدم التركيز يضيع الفرصة التهديفية و يستمر غياب التوفيق عن مصطفي كريم و يرد احمد سمير بقذيفة ارضية يتألق فيها وسام اسماعيل حارس الاسمنت بالقيقة الــ 18 و يعود و يسدد بالدقيقة الــ 26 وبمجهود فردي رائع و تستمر المحاولات من الفريقين و يمر الوقت علي لاعبي الاسمنت و يندفعوا للهجوم و يطالبوا بضربة جزاء بدعوي لمس الكرة بيد هاني سعيد بينما الكرة كانت في ( بطن ) المدافع و لم يحتسبها الكابتن اسامة العارف حكم اللقاء القريب جدا من اللعبة و يمرر عبد الله السعيد الي احمد الجمل ليردها اليه حريرية و داخل منطقة الجزاء و يراوغ المدافع و يسدد في القائمة الداخلية للمرمي مسجلا الهدف الاول للدراويش بالدقيقة الــ 38 و لكن تمر لحظات عدم تركيز في استمرار غياب حسني عبد ربه بالملعب و غياب محمد حمص خارج الملعب و يصل لاعبي الاسمنت الي مرمي صبحي لينقذها ابراهيم يحيي في اخر لحظة و يعلن الحكم نهاية الشوط الاول بتقدم الدراويش بهدف نظيف
و بالفعل يفطن الكابتن عماد سليمان الي الفراغ في وسط الملعب و خاصة في اتجاه مرمي السويس مما يؤثر في عدم تنفيذ الكثافة الهجومية للفريق و التي ينتج عنها الفرص و الاهداف و يتم الدفع بالكابتن محمد حمص علي حساب احمد الجمل و يتحكم الاسماعبلي بوسط الملعب رغبة في استعادة السير في احداث المباراة التي مالت لصالح فريق الاسمنت الذي لا ليس لديه اي فرصة الا العودة الي المباراة و بسدد الفيومي كرة خطرة ينقذها الحارس محمد صبحي المتألق و يدفع عماد سليمان بيوسف جمال بدلا من مصطفي كريم الغير موفق تماما و ينفرد يوسف جمال باول كرة و ينقذها الحارس وسام اسماعيل لترتد مياشرة علي منطقة جزاء الاسماعيلي و يعرقل هاني سعيد ليحتسيها الحكم اسامة العارف ضربة جزاء لصالح الاسمنت و ينجح احمد البكري في احراز هدف التعادل ليعيد الاسمنت الي المباراة بالدقيقة 58 و يفتكر حسني عبد ربه ان بمقدوره التسديد ليصوب صاروخا ارض ارض يتصدي له حارس الاسمنت ببراعة بالدقيقة 62 و يلمس الكرة اكرامي عبد العزيز البديل الكرة لابعادها من ضربة ركنية ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء يتصدي لها محمد فضل ليعود الي ذاكرة التهديف و لو بضربة جزاء بكرة زاحفة علي يمين الحارس ليسجل هدف الدراويش الثاني بالدقيقة 63 و يلعب الدراويش السيرك البرازيلي و لو دقيقة واحدة بالدقيقة 75 كاجمل جملة تكتيكية ينتهي لمحمد حمص ليسدد – بحرفنة زيادة عن اللزوم - بباطن القدم الي خارج المرمي مهدرا هدفا كان ممكن ان يكون افضل هدفا من جملة تكتيكية درويشية عالية
و يضيع جونسون انفرادا سهلا بالتسجيل بالدقيقة 31 و يحصل علي انذار غير مستحق و يستمر الدفع المعنوي للدراويش للقرب من الثلاث نقاط و توتر اعصاب لاعبي السويس لقرب شبح الهزيمة ليقضي يوسف جمال البديل بالهدف الثالث علي امال السوايسية بالدقيقة 39 استغلالا لارتداد الكرة من الحارس بعد ما تصدي لرأسية رائعة من محمد فضل ليستغلها يوسف جمال بمراوغة مدافع و الحارس و يسدد الكرة قوية في شياك المرمي و لكن العجيب ان لاعبي الاسمنت يندفعون و لم يفقدوا الامل و و يدفع عماد سليمان بالسيد السعدوني مكان محمد فضل بالدقيقة 43 و لينتهي الوقت الاصلي ليمنح عبد الله السعيد جدا جدا كما ذكرنا الوقت الاضافي مذاقا جديدا باحرازه الهدف الرابع و ينتهي الوقت الاضافي و الاصلي للمباراة بتفوق و فوز الدراويش بأربعة اهداف لهدف واحد و يكملون احتفالهم بعيد شم النسيم و ما احلي ذلك الاحتفال عندما يكون بأربعة أهداف جميلة ملعوبة - سعيدة