يمضي حسام حسن مكرسا نفسه كظاهرة تدريبية بعد أن كرسها كلاعب فوق العادة في ملاعب كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية.
سيظل السؤال قائما.. كيف ينجح مدير فني بلا أي خبرة تدريبية سابقة في احداث طفرة غير مسبوقة في فريق فشل معه كل المديرين الفنيين المحليين والمستوردين؟
كيف وصل خلال مدة تحسب بالأسابيع إلى 32 نقطة، ولو جاء مبكرا فربما كان مكانه الآن المربع الذهبي؟!
من حق بورسعيد صاحبة التاريخ الجهادي الضارب في الجذور ومن حق أبنائها الصامدين أن يفتخروا بأنهم أصحاب براءة هذا الاختراع التدريبي، وسيظل مسجلا باسمهم في صفحة التاريخ الكروي المصري.
لم يستطع مختار مختار المدير الفني لبتروجيت بكل امكانياته التدريبية وخبراته الطويلة أن يوقف ذلك الصاروخ أو أن ينتزع منه تعادلا في أحسن الأحوال.
المثير أننا نرى نجوما في المصري لم نرهم بهذه العبقرية والانسجام والابهار كما هم حاليا مع حسام حسن. مثل وجيه عبدالعظيم وأحمد جلال واكوتي منساه.
صدقوني.. لا نحتاج لانفاق الملايين على مدربين من الخارج. في مصر أمثال حسام حسن كثيرون، لكن أين هي الجرأة وروح الاكتشاف وصناعة القادة؟!
** الزمالك التهم معظم اللعبات الجماعية من غريمه التقليدي. فاز فريق الطائرة ثلاث مرات متتالية وجمع بين بطولتي الدوري وأفريقيا بفريق مستوى أعمار لاعبيه صغيرة. تنس الطاولة اقترب من الحفاظ على البطولة للمرة الرابعة بعد تغلبه على الأهلي. فريق السلة في طريقه لبطولة الدوري بعد الفوز على الأهلي أيضا.
في اللعبات الثلاث وضح دور الشباب وقدراته على ضخ البطولات في الشرايين، وذلك للأسف الشديد ما توقف عنه الأهلي منذ فترة.
كنا نعتقد أنهم يفعلون ذلك في كرة القدم وحدها لأن مانويل جوزيه يستعجل البطولات ولا يريد أن يجرب ويتعب. يهوى البدل الجاهزة والقمصان المستوردة وهو ما تحقق له في المواسم الماضية.
الأهلي يدفع الثمن الآن وسيدفعه طالما ظل يدور في دائرة الصفقات السوبر والاعتماد على اضعاف المنافسين.
** في الاطار نفسه صعقنا للمدافعين عن جوزيه بسبب الغرامة المخففة جدا عليه من اتحاد الكرة. وصعقنا لاستعراض عضلات الأهلي واعلامه الأحمر البارد!
**والواقع أن مسئولي الجبلاية راعوا خاطر الأهلي أو خافوا من عضلاته الحديدية، ففعلة جوزيه هذه لو حدثت في أي دولة غير مصر لتم وقفه مدة لا تقل عن 6 شهور. يبدو أن جوزيه تأثر بالسماح للاعبه أحمد السيد بالسفر معه لجنوب أفريقيا رغم أنه على ذمة قضية اتهامه بالرشوة. لا أعرف كيف سافر.. لكني افترض أن جوزيه اعتقد أن الرشوة عندنا ليست ذنبا وبالتالي فاشاراته شئ عادي لا تغضب أحدا!
** وفي اطار سلطات الأهلي المطلقة على المقادير الرياضية في مصر ظل جمهوره المشاغب في كرة السلة بعيدا عن أي عقاب رغم احراقهم مشجعا زملكاويا، ووقائع الشغب الكثيرة لهم هذا الموسم حتى أن مدرب فريق السلة بالأهلي اشتكى من تطاولهم عليه!
** فاجأ اتحاد كرة السلة الجميع بقبول الالتماس المقدم من الأهلي بخصوص تخفيف عقوبة اللاعب طارق الغنام الذي كان موقوفا لنهاية الموسم بعد أن تعدى على الجميع بمن فيهم أعضاء مجلس ادارة الاتحاد. ولأن العضو صبري سراج رجل عنده دم فقد قدم استقالته فورا احتجاجا على الاستسلام للضغط المذل لأعناق الرجال والنساء!
نحن قوم إذا سرق فينا الضعيف أو ارتشى أو تطاول أقمنا عليه الحد.. أما إذا فعلها الأهلي تركناه ورفعنا له القبعة!
** الآن فقط اعترف عصام عبدالمنعم بخسائر الأهلي بفعل جوزيه. أنا أشكر له ذلك فالرجوع إلى الحق فضيلة ولو جاءت متأخرة.
** قال عصام في مقاله أمس بالأهرام بشجاعة يحسد عليها إن الأهلي اكتشف بهزيمته من الفريق الجنوب أفريقي عمق الخطر الذي يتعرض له ( دفاعاته) التي تعاني مشكلات حقيقية, لم تظهر للعيان بسبب ضعف المنافسة المحلية من جانب وتفوق الآلة الهجومية من جانب آخر, وامتياز حارس المرمي الهارب من جانب ثالث!!
وأهم نقاط الضعف التكتيكي الدفاعي في تقديري – الكلام طبعا لعصام عبدالمنعم - هي أن ميكانيزم الأداء في خط الظهر اعتمد بصورة رئيسية ومطلقة علي وجود عماد النحاس كليبرو وقائد, وكانت حالته الفنية والبدنية هي دائما ترمومتر الأداء الدفاعي للفرسان الحمر, صعودا وهبوطا, أما غيابه فتبين أنه كارثة, أضف إلي ذلك أن استئثار عصام الحضري بحراسة المرمي لمدة تقرب من8 سنوات حرم البدلاء من اكتساب أي قدر من النضوج والخبرة والثقة اللازمة.
** أين كان هذا الكلام من زمان يا حاج عصام؟!.. ما أتمناه إلا يتجه الأهلي لاضعاف المنافسين مرة أخرى وصناعة فريق جديد مستورد. هذا ليس حلا ولا فروسية. النادي الكبير يقاس بقدراته على صناعة نفسه وتطويرها ذاتيا وليس اظهار عضلاته بفلوسه التي لا يملكها الآخرون، لأن الدولة لا تعطيهم مثلا مليار جنيه هبة مجانية كما تعطي للوجه الآخر لعملة الحزب الوطني!
** بالمناسبة.. الأهلي على وجه هذه العملة.. ملك ولا كتابة؟!يمضي حسام حسن مكرسا نفسه كظاهرة تدريبية بعد أن كرسها كلاعب فوق العادة في ملاعب كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية.
سيظل السؤال قائما.. كيف ينجح مدير فني بلا أي خبرة تدريبية سابقة في احداث طفرة غير مسبوقة في فريق فشل معه كل المديرين الفنيين المحليين والمستوردين؟
كيف وصل خلال مدة تحسب بالأسابيع إلى 32 نقطة، ولو جاء مبكرا فربما كان مكانه الآن المربع الذهبي؟!
من حق بورسعيد صاحبة التاريخ الجهادي الضارب في الجذور ومن حق أبنائها الصامدين أن يفتخروا بأنهم أصحاب براءة هذا الاختراع التدريبي، وسيظل مسجلا باسمهم في صفحة التاريخ الكروي المصري.
لم يستطع مختار مختار المدير الفني لبتروجيت بكل امكانياته التدريبية وخبراته الطويلة أن يوقف ذلك الصاروخ أو أن ينتزع منه تعادلا في أحسن الأحوال.
المثير أننا نرى نجوما في المصري لم نرهم بهذه العبقرية والانسجام والابهار كما هم حاليا مع حسام حسن. مثل وجيه عبدالعظيم وأحمد جلال واكوتي منساه.
صدقوني.. لا نحتاج لانفاق الملايين على مدربين من الخارج. في مصر أمثال حسام حسن كثيرون، لكن أين هي الجرأة وروح الاكتشاف وصناعة القادة؟!
** الزمالك التهم معظم اللعبات الجماعية من غريمه التقليدي. فاز فريق الطائرة ثلاث مرات متتالية وجمع بين بطولتي الدوري وأفريقيا بفريق مستوى أعمار لاعبيه صغيرة. تنس الطاولة اقترب من الحفاظ على البطولة للمرة الرابعة بعد تغلبه على الأهلي. فريق السلة في طريقه لبطولة الدوري بعد الفوز على الأهلي أيضا.
في اللعبات الثلاث وضح دور الشباب وقدراته على ضخ البطولات في الشرايين، وذلك للأسف الشديد ما توقف عنه الأهلي منذ فترة.
كنا نعتقد أنهم يفعلون ذلك في كرة القدم وحدها لأن مانويل جوزيه يستعجل البطولات ولا يريد أن يجرب ويتعب. يهوى البدل الجاهزة والقمصان المستوردة وهو ما تحقق له في المواسم الماضية.
الأهلي يدفع الثمن الآن وسيدفعه طالما ظل يدور في دائرة الصفقات السوبر والاعتماد على اضعاف المنافسين.
** في الاطار نفسه صعقنا للمدافعين عن جوزيه بسبب الغرامة المخففة جدا عليه من اتحاد الكرة. وصعقنا لاستعراض عضلات الأهلي واعلامه الأحمر البارد!
**والواقع أن مسئولي الجبلاية راعوا خاطر الأهلي أو خافوا من عضلاته الحديدية، ففعلة جوزيه هذه لو حدثت في أي دولة غير مصر لتم وقفه مدة لا تقل عن 6 شهور. يبدو أن جوزيه تأثر بالسماح للاعبه أحمد السيد بالسفر معه لجنوب أفريقيا رغم أنه على ذمة قضية اتهامه بالرشوة. لا أعرف كيف سافر.. لكني افترض أن جوزيه اعتقد أن الرشوة عندنا ليست ذنبا وبالتالي فاشاراته شئ عادي لا تغضب أحدا!
** وفي اطار سلطات الأهلي المطلقة على المقادير الرياضية في مصر ظل جمهوره المشاغب في كرة السلة بعيدا عن أي عقاب رغم احراقهم مشجعا زملكاويا، ووقائع الشغب الكثيرة لهم هذا الموسم حتى أن مدرب فريق السلة بالأهلي اشتكى من تطاولهم عليه!
** فاجأ اتحاد كرة السلة الجميع بقبول الالتماس المقدم من الأهلي بخصوص تخفيف عقوبة اللاعب طارق الغنام الذي كان موقوفا لنهاية الموسم بعد أن تعدى على الجميع بمن فيهم أعضاء مجلس ادارة الاتحاد. ولأن العضو صبري سراج رجل عنده دم فقد قدم استقالته فورا احتجاجا على الاستسلام للضغط المذل لأعناق الرجال والنساء!
نحن قوم إذا سرق فينا الضعيف أو ارتشى أو تطاول أقمنا عليه الحد.. أما إذا فعلها الأهلي تركناه ورفعنا له القبعة!
** الآن فقط اعترف عصام عبدالمنعم بخسائر الأهلي بفعل جوزيه. أنا أشكر له ذلك فالرجوع إلى الحق فضيلة ولو جاءت متأخرة.
** قال عصام في مقاله أمس بالأهرام بشجاعة يحسد عليها إن الأهلي اكتشف بهزيمته من الفريق الجنوب أفريقي عمق الخطر الذي يتعرض له ( دفاعاته) التي تعاني مشكلات حقيقية, لم تظهر للعيان بسبب ضعف المنافسة المحلية من جانب وتفوق الآلة الهجومية من جانب آخر, وامتياز حارس المرمي الهارب من جانب ثالث!!
وأهم نقاط الضعف التكتيكي الدفاعي في تقديري – الكلام طبعا لعصام عبدالمنعم - هي أن ميكانيزم الأداء في خط الظهر اعتمد بصورة رئيسية ومطلقة علي وجود عماد النحاس كليبرو وقائد, وكانت حالته الفنية والبدنية هي دائما ترمومتر الأداء الدفاعي للفرسان الحمر, صعودا وهبوطا, أما غيابه فتبين أنه كارثة, أضف إلي ذلك أن استئثار عصام الحضري بحراسة المرمي لمدة تقرب من8 سنوات حرم البدلاء من اكتساب أي قدر من النضوج والخبرة والثقة اللازمة.
** أين كان هذا الكلام من زمان يا حاج عصام؟!.. ما أتمناه إلا يتجه الأهلي لاضعاف المنافسين مرة أخرى وصناعة فريق جديد مستورد. هذا ليس حلا ولا فروسية. النادي الكبير يقاس بقدراته على صناعة نفسه وتطويرها ذاتيا وليس اظهار عضلاته بفلوسه التي لا يملكها الآخرون، لأن الدولة لا تعطيهم مثلا مليار جنيه هبة مجانية كما تعطي للوجه الآخر لعملة الحزب الوطني!
** بالمناسبة.. الأهلي على وجه هذه العملة.. ملك ولا كتابة؟!